الدكتور أيمن صادق .. يقدم «روشتة» الوقاية .. من أمراض الجهاز التنفسي
تجاهل الحساسية ومشاكل الجيوب الأنفية .. قد يؤدي إلى مضاعفات وخيمة
الاعتقاد بأن «دور برد» ممكن يستمر لشهور أو سنين .. اعتقاد خاطيء
حوار – ثناء القطيفي:
يعاني الكثير من الأشخاص من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يتميز بانخفاض درجات الحرارة، ويزيد من حالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، والتي تؤثر على الجهاز التنفسي والصحة العامة بصورة مباشرة أوغير مباشرة، وفي حال إهمال مشاكل الجهاز التنفسي يمكن أن تزيد المضاعفات وتؤدي إلى مضايقات صحية، مما يؤثر على نشاط حياتهم اليومية.
يوجه الدكتور أيمن صادق ، دكتوراة الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، مدرس الأمراض الصدرية بكلية الصيدلة بجامعة دمنهور، استشاري أمراض وحساسية وعناية الصدر المركزة بمستشفي صدر دمنهور، مجموعة من النصائح الهامة التي يمكن من خلال تجنب الإصابة بالأمراض التي تؤثر على الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية بصورة مباشرة، أثناء تغيير الفصول والتغيرات الجوية، خاصة الأمراض التى تصيب الجهاز التنفسى، ومنها التهاب الحلق واللوزتين والتهاب الجهاز التنفسى، بالإضافة إلى تطعيمات الأطفال فى العامين الأولين مثل تطعيمات الأنفلونزا وتطعيم الالتهاب الرئوى خاصة قبل دخول فصل الشتاء
وقال د. ايمن صادق، لـ «» إن الحساسية مرض يؤرق الكبار والصغار، يصيب الجهاز المناعي للمريض ويسبب له الكحة وضيق النفس أو «الهرش» أو الرشح والعطس، والحساسية هى تفاعل بين خلايا الجهاز المناعى للمريض وأحد المواد الموجودة فى البيئة حوله أو ما يأكله من طعام أو ما يتعرض له من دواء يؤدى هذا التفاعل غير المرغوب فيه، وإلى خروج مواد كيميائية، مثل الهيستامين وغيره، بكميات كبيرة لتؤثر على أجهزة الجسم المختلفة.
وتابع: من ضمن حساسية الصدر وجود ثلاثة أعراض رئيسية، الكحة – ضيق التنفس أو صعوبة التنفس – صوت صفير أو تزييق فى الصدر ، وحساسية الأنف تكون أعراضها انسداد بالأنف – عطس مستمر- كحة مزمنة -إفرازات ورشح من الأنف لفترات طويلة، ويعتقد معظم مرضى حساسية الأنف بأنهم يعانون من دور برد مستمر لشهور أو سنين وهذا دائماَ اعتقاد خاطئ حيث لا يمكن أن يدوم دور البرد العادى لأكثر من أسبوعين.
وتابع: حساسية الصدر قد يصاحبها صعوبة شديدة وخطيرة بالتنفس فمثلاَ فى حساسية الأنف فإن إنغلاق الأنف أثناء النوم يؤدى لحرمان الجسم والمخ من الأوكسجين أثناء النوم مما يؤدى إلى إرهاق طوال اليوم وضعف النشاط الذهنى وصعوبات دراسية بالنسبة للأطفال، ومن أهم مشاكل حساسية الصدر هى التغيب عن العمل أو الدراسة بسبب تكرار النوبات.
ومن جانبه أكد استشارى أمراض حساسية وعناية الصدر، أنه لا يجب تجاهل أمراض وحساسية الجهاز التنفسي ومشاكل الجيوب الأنفية، لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات وخيمة، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية من خلال التسبب في عدم الراحة والألم وضعف التنفس، بالإضافة إلى الإصابة بالالتهابات المزمنة، والتي قد تتطلب علاجًا طويل الأمد بالمضادات الحيوية والأدوية الأخرى.
وأكد صادق لـ «» أن هناك مجموعة من النصائح التي تقلل من المضاعفات أو الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ومنها الحد من التعرض للدخان والروائح القوية والملوثات التي يمكن أن تهيج الصدر والممرات الأنفية، الحفاظ على التواجد فى مكان جيد التهوية، الابتعاد عن المرضى المصابين بالتهاب الجهاز التنفسى، منع استخدام الأدوات الشخصية للفرد مع الآخرين، تناول الأطعمة التى تحتوى على الفيتامينات والمعادن.
كما ينصح بالابتعاد عن العادات الخاطئة التى تسبب نقل المرض ومنها : تجنب العطس والبصق واستعمال المناديل الورقية لهذا الغرض، الانتباه إلى البيئة المحيطة بالفرد، وذلك بالإقلاع عن التدخين نهائيا أو فى المنازل.
كما أكد على ضرورة تشخيص الحالة والتنسيق المسبق مع الطبيب المعالج للتعامل وقت الطوارىء..فمثلا مع الحالات البسيطه التنفسيه نبدأ بخافض حرارة بسيط مثل مشتقات الباراسيتامول مع سوائل كتيرة، ويمكن إضافة دواء للكحة، لكن نحدد بناء على إن كان ببلغم أو جاف فلكل نوع دواء، ثم الاستعانه بالبخاخات الخاصة بالطوارىء.
أما إذا كانت الحالة شديدة أو لم تتحسن خلال ٤٨ ساعة، فلابد من استشارة الطبيب المختص، لاسيما في حالة وجود أي مشاكل مزمنة أو حادة.